درس أبرا البالغ 6 ملايين دولار: تسوية هيئة الأوراق المالية تكشف عن المشهد التنظيمي للعملات الرقمية

عندما يصبح ‘إيرن’ كلمة محظورة
يوم آخر، وشركة عملات رقمية أخرى تتعلم بالطريقة الصعبة أن لوائح هيئة الأوراق المالية ليست خيارًا. تسوية الـ 6 ملايين دولار بين أبرا والجهات التنظيمية الأمريكية تقدم حالة نموذجية لكيفية عدم هيكلة منتجات العائد في 2024.
التهم بلغة بسيطة
تدعي هيئة الأوراق المالية أن برنامج ‘إيرن’ الخاص بأبرا - الذي كان يدير أصولًا بقيمة 600 مليون دولار في ذروته - يشكل ورقة مالية غير مسجلة. سببهم؟ ثلاثة أدلة قاطعة:
- وعود بدفعات فائدة ‘تلقائية’ (عقد استثماري كلاسيكي)
- تجميع أموال المستثمرين (مرحبًا باختبار هوي)
- تحقيق إيرادات لأبرا نفسها (صراع المصالح 101)
كما صرحت ستايسي بوغيرت من الهيئة بتعبير بيروقراطي: ‘نحن مقيدون بالواقع الاقتصادي وليس بالتسميات’. ترجمة: تسمية ورقتك المالية بـ ‘فاصولياء سحرية على الإنترنت’ لا يغير من طبيعتها التنظيمية.
لعبة الضربات التنظيمية
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها أبرا مشكلات تنظيمية. جدول زمني لتاريخها:
- 2020: غرامة 300 ألف دولار لمقايضات الأوراق المالية غير المسجلة
- 2023: تسوية مع 25 جهة تنظيمية على مستوى الولايات
- 2024: هذا الإجراء الأخير من الهيئة
النمط يوحي إما بإصرار ملحوظ أو تجاهل قصدي لأساسيات الامتثال.
معضلة التمويل اللامركزي
ما يثير اهتمامي كمحلل هو تأثير هذا على التمويل اللامركزي:
- أخبار سيئة: لا يمكن للمشاريع الاختباء خلف ادعاءات ‘نحن مجرد برمجيات وسيطة’ إلى الأبد
- أخبار جيدة: قواعد أوضح قد تجذب رأس المال المؤسسي بالفعل
كما أخبرت فرق التحليل الكمي لدي: في التمويل، إذا مشى الشيء مثل بطة وصاح مثل بطة، فالهيئة ستعامله كدواجن - بغض النظر عن ريشة البلوكشين.
دروس للمطورين
ثلاثة استنتاجات عملية:
- الامتثال منذ التصميم أفضل من إضافته لاحقًا
- يحتاج المستثمرون الأمريكيون إلى بنية مختلفة عن المستخدمين العالميين
- تلك ‘الحلول المؤقتة’ غالبًا ما تصبح ديونًا فنية دائمة